loader image

إزاي تكتب قصة البطل في خطوات بسيطة

دايماً بيقولك دوّر على الكنز في الرحلة، طيب الرحلة دي مين أهم واحد فيها؟
– اكيد، البطل

فكرة الـ Storytelling بتعتمد بشكل كبير على أبطالها، وفي الغالب القصة بتكون ليها بداية وذروة أحداث و نهاية. 

بس في الواقع، الموضوع أعمق من كدا شوية، في سنة 1949 جوزيف كامبيل كتب كتاب اسمه ” البطل ذو الألف وجه” و يعتبر من أوائل المؤلفين اللي اتكلموا عن ” رحلة البطل “وأنها أعمق من كونها مجرد بداية وذروة أحداث و نهاية.

طيب رحلة البطل بتعتمد على ايه؟


بتعتمد على بناء القصة و تفاعل البطل معاها ، مش بس كده كمان بتعتمد على نمط معين من الأحداث اتفق عليه معظم المؤلفين.

فلنعتبر أننا قررنا نتخيل رحلة البطل اللي هنكتب عنه.

البطل هو شخص تقليدي عادي ممكن يكون أنت أو صحابك أو حد من أهلك ، غالباً حياته بتكون روتينية و في نقطة معينة قصة حياة البطل بتكون على وشك أنها تتغير ، و هنا بتيجي المرحلة الثانية وهي نداء المغامرة و بتحصل علشان تعمل هزة أو صدمة للبطل بتتطلب منه أنه يكون في مفترق الطرق وغالباً بيكون عنده اختيارين – يا أما يستسلم أو يواجه.

غالباً، في معظم القصص بيتعرض لمرحلة من النكران أو الرفض للوضع اللي أتغير فجأة ، و بيفضل مشتت لحد ما بيظهر ما يسمى بـ (المنتور) أو الشخص المرشد له في رحلته وبيخليه يكمل رغم كل الصعوبات.

بعد المرحلة دي البطل بيقرر أنه يغير مصيريه ويطلع بره الـ Comfort Zone علشان يسمع نصيحة المنتور.

خلال المرحلة دي البطل بيقابل 3 عناصر اساسية : الأختبار و الأصدقاء و الأعداء.

كل عنصر منهم بيكون خيط في نسيج حكاية البطل و بيكون بشكل كبير المحفز الأساسي للبطل علشان يكمل رحلته.

وفي النهاية، بيجي المشهد الأخير وهتلاقي فيه أنه البطل بيواجه أحد أهم مخاوفه بكل شجاعة بعد ما مر بمراحل صعود و هبوط و تحديات كتير وصلته إلى أنه يعرف الحكمة أو الكنز في رحلته وأن اللي حصل ده كان لازم يحصل علشان يكتشف نفسه والناس اللي حواليه.

البطل هو مش شخص خارق للطبيعة، هو شخص عادي جداً حصله صدمة غيرت مجرى حياته و ساهمت بشكل كبير أنها تكون مصدر إلهام لناس كتير شبهه.

ومن هنا تقدر تحمل مراحل القصة وتكوينها وتفاعل البطل معاها : https://bit.ly/2vgV6oa

بس استنى نربط الكلام ده إزاي بالتسويق والـ Content؟!

البطل في الحالة دي هو العميل اللي عندي تحدي أو مشكلة محتاج منك أنك تلبيها وتحط الـ Trigger المناسب اللي يخليه يقول “هي دي قصتي” .. وده بالتبعية يخليك أنت الـ Mentor بتاعه أو الشخص اللي بيرشده لهدفه لأن ناس كتير قالوله مش هتلاقي المنتج اللي في دماغك ولو لقيته يأما هتلاقيه بره أو غالى جداً هنا.

الـ Mentor هنا بيكون شخص موثوق فيه وعنده خبرة حياتية غير عادية ورمز ملهم ويساعد كل واحد يوصل للي هو عايزه بالظبط.

فهل هتقدر تكون الـ Mentor ده للعميل بتاعك؟