loader image

الطريق إلى Creative Concept

فكرة الحملة الإعلانية من أوائل وأهم مراحل الحملة، في بعض الأحيان ممكن تكون نوع من التحدى، والوصول ليها نوع من الفوز أو الـ Reward خصوصًا لو اتنفذت زي ما أنت مُتخيلها، الكرياتيف كونسبت يعتبر الأساس للحملة وإزاي هتتعامل معاها بعد كدا، سواء من ناحية المحتوي أو الـ Themes أو مين الجمهور اللي هتعامل معاه وإزاي. عشان كده دى بعض النصائح ممكن تساعدك فى عملية التفكير والعصف الذهني.

“مالم يتضمن إعلانك فكرة كبيرة، سيمر مثل السفينة في الليل”

ديفيد أوجلفي

الأفكار الكبيرة هى الأفكار الأصلية والمميزة، عشان كده الأفكار الكبيرة نادرة، أوجلفي نفسه بيقول إنه 20 بس في حياته اللي كانوا أفكار كبيرة.

رغم إن الأفكار الكبيرة اللي بيتكلم عنها أوجلفي نادرة، إلا إنه في طريقة ممكن توصلهم، وده عن طريق البحث الكويس في المنتج نفسه، والصناعة الخاصة بيه، المنافسيين وازاي بيعلنوا عن خدماتهم. الجمهور واحتياجاته، وقنوات التواصل المناسبة بالنسباله، وأسلوب التواصل. إيه الوعد اللي ممكن يوعده المنتج ويقدر يحققه وهل الجمهور مهتم بالوعد ده؟

بيان المشكلة

ويكيبديا بتعرف الـProblem Statment أو بيان المشكلة إنه: 

وصف موجز لمشكلة يتعين حلها، أو حالة يتم التحسين عليها، يُحدد الفجوة بين الحالة الحالية (المشكلة) والحالة المرغوبة (الهدف) لعملية أو منتج.

فى الـProblem Statement بركز علي الـ5Ws

  • Who
  • What
  • When
  • Where
  • Why

بُناءًا علي الـ Brief بحدد علي حسب احتياجات المنتج الـ5Ws وبشكل أساسي Why, Who, What.

  1. ليه أنا محتاج الحملة الإعلانية؟
  2. مين الي هيتأثر بالحملة؟
  3. إيه السلوك المتوقع من الناس بعد تعرضهم للحملة؟

لو إحنا عندنا تطبيق جديد لطلبة التعليم الأساسى في مصر، هنعمل الـProblem Statement كالآتي:

الحملة هدفها Awareness بالتطبيق ومزاياه للطلبة عن الدروس الخصوصية التقليدية.
اللي هيتأثر بالحملة هما طلاب K-12 الا إن دى شريحة كبيرة نسبيًا ومتنوعة، فأنا ممكن أفكر في مجموعة أصغر ونتائجها أوضح زي طلاب المرحلة الثانوية.
السلوك المتوقع من الطلاب بعد التعرض للحملة إدراك إن التطيبق هيوفرلهم وقت ومجهود عند الدروس التقليدية وبالتالي يحملوا التطبيق.

العصف الذهني

TIBOR TRUPEC في مقاله بيوضح إنه فى اختيارك لفريق العصف الذهني، إختار ناس من خلفيات مختلفة، فالإضافة لفريق الـCreatives ممكن تستعين بحد من خلفية تقنية مثلًا، ومن المهم تعيين الأدوار في الفريق:

Team Leader: مدير جلسة العصف الذهني، وبيتعين عليه تحضير الـ Problem Statement، وتوفير المعلومات اللازمة.
Facilitator: ميسر الجلسة، ودوره إنه يقود عملية العصف الذهني بعقل متفتح لكل الأفكار مع الحفاظ علي التركيز علي مهمة واحدة وعدم التشتيت.
Notetaker: الشخص اللي بيكتب الملاحظات في خلال الجلسة، وبعد انتهائها من المفترض إنه يلخصها ويبعت نسخة للمشاركين فيها.
Team members: هنا بيُشير Tibor لأهمية إن كل عضو يشارك أفكاره مهما كانت، غير إن الفكرة ممكن تطويرها، الفكرة ممكن تكون مُحفز لأفكار عضو تاني.

في محاضرة TED بيحكي Tim Brown في السياق ده عن تجربة كان بيعملها أستاذ في جامعة ستانفورد، فيها بيطلب من كل طالب إنه يرسم الشخص اللي جنبه بأسرع وقت ممكن، إلا إنه في نهاية التجربة هتسمع اعتذارات كتير من طلبة لبعضهم وشعور بإحراج من البعض؛ بسبب خوف الطُلاب من حُكم زملائهم واللي بدوره بيخلي تفكيرهم محدود، لكن لو عملت التجربة مع الأطفال، هتلاقي مفيش عندهم الخوف ده ولا الإحراج؛ فالبتالي عندهم حرية أكبر في التعبير ومساحة أكبر في الإبداع، فده اللي مفروض يشعر بيهم أعضاء الفريق، عدم الخوف من عرض أفكارهم لإنهم في مساحة آمنة مش هتحكم عليهم.

Tim Brown: Tales of creativity and play

إثارة الإبداع

دعونا ننسي الحواجز الإبداعية في الماضي، ونُضيف حواجز جديدة!

في خلال العصف الذهني، ممكن تعمل أكتر من Trick تسهل عليك ولادة الفكرة زي:

عكس المطلوب
اطلب من فريقك عكس المطلوب تمامًا، واوصل لمرحلة فيها كل العكس، وكل ماهو سئ؛ وعندها اطلب منهم عكس ده

تغيير المكان
أبسط حيلة في الكتاب، لكنها فعالة بشكل كبير، تغيير مكان أعضاء الفريق لغرفة مختلفة أو في نفس المكان.

إزالة الحواجز
زيل كل الحواجز من نوع الوقت، الميزانية..إلخ.

إضافة حواجز جديدة

ضيف حواجز عجيبة زي ماذا لو الجمهور المستهدف عُمره ما سِمع عن الإنترنت؟

فكرة مثيرة للجدل

هنا تيبور بيوضح إن الأفكار المجنونة أو الي ممكن تُثير متاعب، عادةً أفكار حلوة، محتاجة تقليل في حدتها.

تغيير وجهة النظر
ممكن تفكر في إنك في مكان تاني زي البحر أو علي جبل، أو في بلد مختلفة حتى.

اختيار الفكرة

بعد جلسة العصف الذهني، كل فرد هيبدأ يشتغل بشكل فردي ويكون فكرته الخاصة. وبعد الانتهاء كل فرد يعرض فكرته للفريق بحيث إن ده ممكن يكون حافز لعقل فرد تاني إنه يطور فكرته أو يغيرها لحاجة تانية أفضل، وبعد ما يتم العرض والنقاش في كل الأفكار، ده الوقت اللي نحدد فيه أفضلهم، عن طريق إننا نكتبهم كلهم علي سبورة أو ورق..إلخ وزي ما تيبور بيرشح ممكن تستخدم نظام الـ Dot Voting أو النقطراطية. ومن المهم التوضيح لأعضاء الفريق إننا مش بنختار الأفكار علي حسب إعجابنا بيها أو لأ، لكن علي حسب:

  • الفكرة بتوفي احتياجات الـ Brief؟
  • هل هي المناسبة للجمهور المستهدف؟
  • هل الحل (الفكرة) مناسبة للقنوات الي هتشتغل عليها؟
  • هل الفكرة مش مستنسخة من فكرة حديثة أو فكرة الجمهور اتعرض ليها كتير؟
  • هل من الممكن إننا نستخدمها بشكل مطول أو توسيع نطاقها؟

وفي النهاية اللي بيحدد ده هو الـTeam Leader، لكن الأهم من كل ده: هل الفكرة عملية وسهل استخدامها؟

وهنا تيبور بيوضح إننا محتاجين نعرض الفكرة علي شخص تاني غير الفريق، لإنه تخيل لو أشخاص قضوا وقت كبير نسبيًا في الشغل علي فكرة وتطويرها، بطبيعة الحال بعضهم هيبقي مُرتبط زيادة عن اللازم بالفكرة، فمن المهم عرضها علي شخص تاني وتكون لأول مرة لتقييمها، ولو كان رد فعله مش مناسب، هنرجع تاني ونشتغل عليها أكتر أو تبديلها، بعد ما نعرف منه إيه العيوب فيها وايه رأيه بشكل عام.

مصادر ومقالات مفيدة:
https://bit.ly/3cOHxRH
https://bit.ly/38FAGqt
https://bit.ly/2Izv6eG
https://bit.ly/39TeCK8
https://bit.ly/2TIPWPc