loader image

من قلب سورية | إذا كنت تعتقد أن الفولور المصري “فرفوش” فالفولور الشامي “نِغش” أيضاً!

ولكن قبل قراءة المقال عليك معرفة بعض المصطلحات التي سوف تضيف لك احساس من السعادة 

ملاحظ 1: يقصد بالشامي، بلاد الشام

ملاحظة 2: نِغش يعني فرفوش

ملاحظة 3: فرفوش يعني نِغش

والآن استعد 

ينشر على السوشال ميديا ملايين الـ pieces of content يومياً حول العالم، لدرجة أن استهلاك هذا المحتوى كاملاً أصبح غير واقعي، فلتشاهد كل ما يحتويه YouTube من مقاطع فيديو مثلا أنت بحاجة 1450 سنة متواصلة.

في زحمة المحتوى تلك، يتربع المحتوى الترفيهي على عرش “الأكثر استهلاكاً” عالمياً، فما بالكم بشعوب تبحث عن المرح والابتهاج في أيّ “خرم إبرة” مثل الشعوب العربية عامة، والشامية خاصة!

بحسبة بسيطة وحسب – مصدر موجود في أخر هذا المقال – يقضي الفرد ساعتين و30 دقيقة من الوقت بشكل وسطيّ أمام شاشة هاتفه المحمول يومياً، منها في تصفحFacebook / Instagram/ twitter /YouTube

أكثر من 80% منهم في متابعة الـ NewsFeed المؤلفة من محتوى الصفحات الأكثر متابعة.

صنّاع المحتوى اعتمدوا شعار “أسهل طريق لعقل المتابع ضحكته” ونظموا خططهم بحيث تكون المواد المضحكة، الساخرة، والمرحة هي الـ main category دون إغفال التفاعلية طبعاً.

ومن الواضح للجميع أنها تحقق نتائج باهرة، فتحولت النكتة إلى طريقة لتمرير أي فكرة أو موضوع جديد ومناقشة أي قضية، وطبعاً بيع أي منتج أو خدمة.

تختلف المنصات أو المواقع المفضلة لسكان بلاد الشام، ففي سورية يعد Facebook هو الموقع الأول، اللبنانيون يعتمدون على  Instagram وTwitter  بشكل أكبر، فيما يتفاوت استخدام الأردنيون والفلسطينيون بين Facebook و Instagram يليه Twitter.

الأدوات أيضاً تختلف حسب تفضيلات المتابعين في كل بلد لكنها بالعموم تتبع لخوارزميات الـ Social Network، وتقنيات الـ Targeting والـ Paid ads.

عدا سورية التي اخترعت طرقاً جديدة للوصول إلى الجمهور المستهدف عبر خلق Communities للمهتمين بموضوع ما وذلك بسبب حظر التعامل مالياً معها بسبب العقوبات المفروضة.

قوة الـ Communities

الملفت في الموضوع أن هذه الـ Communities  أصبحت قوة ضغط لا يستهان بها، كما أنها مصدر أساسي للـ UGC أو ما يعرف بالمحتوى المصنوع من قبل المستخدمين او المستهلكين.

واحدة من تلك الـ Closed communities  التي تؤثر فعلاً على اتجاهات المستهلك حالياً، هي مجموعة تحمل اسم “فالوجيات” – وهو غروب نسائي يناقش كل القضايا التي تهم الفتيات مهما كانت جمالية، شرائية، عاطفية، وتفضيلات الأسواق والبراندات المحلية والمطاعم والمقاصد الترفيهية ..الخ.

الجدير بالذكر أن فالوجيات ومفردها فالوجية تعني الفتاة صارخة الجمال التي تسبب الفالج من شدة جمالها أيّ “ألمُزّة”.

وبمناسبة الحديث عن سورية، فإذا أردنا أن نستعرض جزء من المحتوى الترفيهي الذي يتابعه السوريون فنستطيع تميّزه بمنحيين:

  • أولاً: المحتوى الترفيهي التقليدي، وكل ما يندرج تحته من مقاطع فيديو ومواضيع رائجة وصور وmemes، المرجع الأول لهذا النوع هو صفحة MTV Syria
https://www.facebook.com/MTVSyria3/
  • ثانياً: المحتوى القريب للشارع والجمهور والذي يستطيع أيّ متلقي أن يجد فيه انعكاساً واقعياً لموقف في حياته، تُعد Nescafeed  – النسخة المحلية من buzzfeed إحدى التجارب الرائجة حالياً بين أواسط الجمهور.
https://www.facebook.com/nescafeed

بالانتقال إلى لبنان، التطور الكبير في انتاج الترفيه في هذا البلد كان لابد أن ينعكس على السوشال ميديا ولعل انعاكسه الأكثر صراحة ووضوحاً هو الصفحة الساخرة عديلة – وهي شخصية تخيلية – تحمل اسم عديلة تيمناً بـ Adele

بـ مليون ونصف متابع تقريباً تملك عديلة قدرة عالية على توجيه الرأي العام ليس اللبناني فقط بل العربي.

https://www.instagram.com/adeelaofficial/

تتميز الأردن بنتاج ثقافي واسع، جعله يطغى على المحتوى الذي تصدره لجمهورها وللعالم العربي حتى، إلّا أن الستاند اب كوميدي الأردني لازال المحتوى الأكثر تميزاً بدءا من n2o ورجائي قواس وليس انتهاءاً بالبرنامج السياسي الساخر السليط الاخباري لـ نيكولاس خوري على شبكة AJ+.

أمّا في فلسطين فيقتصر غالب المحتوى الذي يُتابع على المواضيع الترفيهية المتعلقة بالحياة اليومية والاحتلال والقضية مع بعض التجارب المحليّة.

واخيراً، عزيزي القارئ النغش، هل استمتعت بهذه الرحلة عبر طرقات وسائل التواصل الاجتماعي في بلاد الشام؟