loader image

يوميات واحد محظور

هو إنت يا إما تدخل تـ enroll now في كل الكورسات اللي تشوفها، يا إما ترميهم في بير الـ saved اللي مالوش قرار؟! 

طيب وعلى إيه الفرهدة دي كلها؟! ما تختار كورس واحد ذاكره وخلصه صح، وبعدين اتشقلب في اللي بعده…

تجصد إيه بالحديت الماسخ اللي عم بتجوله ده؟!
أقصد: إنك متحاولش في كذا حاجة في نفس الوقت.

◀ ليه يعني؟ عشان أحب أفاجئك: إنك لا هتطول بلح الشام ولا عنب اليمن
هو حلو إنك عايز تطور من نفسك في حاجات كتير، بس مهما كتروا تقدر تصفيهم لـ حاجة واحدة بسسسسس ☝

● الدومنة يا كيلاني :

في وسط هذه الأجواء المسلية جداً جداً، في عندك كم كورسات مهول ممكن تبدأ فيه

لكن الخواجة “جاري كيلر” مؤلف كتاب “The One Thing” بيقولك: صعب تعمل كذا حاجة في نفس الوقت وتتميز فيها
وإن كل حاجة في حياتك عاملة زي الدومنة (فاكرها اللي كنت بتلعبها على القهوة زمان دي، أيام ما كان في قهوة)

ما علينا -عشان منقلبش المواجع-، بس الدومنة دي ليها تأثير قريب كده من فكرة تأثير الفراشة
↩ ألا وهو إنك لو وقعت حتة دومنة صغيرة جداً.. تقدر توقع بعدها حتة أكبر بـ 50%

فالأحسن: تبتدي بعادة واحدة بس تنجح فيها وتبقى جزء من يومك
خلصت؟ خش على اللي بعدها، اللي هتكون أكبر وأحسن منها

كمل كده بشكل ثابت وشوف ممكن توصل لإيه في 3 شهور تبقى بتشتغل فيهم 3 ساعات في اليوم على نفسك

النجاح بييجي لما بتبدأ تركز على حاجة صغيرة، وتكبر شغلك وخبرتك فيها
والنتائج اللي تخليك تقول WOOOW لما تشوفها… مبتجيش غير لما بتركز في حاجة واحدة

ده ولا ده ولا ده ولا ده؟!

يا ترى هتطلع أنهي واحدة فيهم؟ -يا رب يطلعوا كلهم-.
مش كلهم هيوصلوك لحاجة عايز تشوفها في نفسك قدام، حتى لو هيطوروك ويخلوك أحسن

فاكر سؤال امتحان الفيزياء اللي مكنتش بتبقى فاهم هو عايز ايه بالظبط؟!
– إختر أكثر إجابة مناسبة مما يلي:-

طول ما إنت ممشيها بالحب وبتختار عشوائي، طول ما الموضوع هيبقى مالوش معنى ولا هدف
على عكس أما تعرف بتعمل الحاجة دي ليه، الموضوع هيبقى فارق معاك وعايز تخليه مظبوط

عايز تتعلم ديكور وإدارة وعلوم الفضاء… حلو جدا، -لكنه لم يكن يعلم أن فرحته لنننننن تكتمل-
ما هو أصلك متتوقعش إنك هتتعلم كل دول في وقت واحد، وتتميز في أي حاجة فيهم

كفاية حاجة واحدة منهم، المهم تبقى تنين فيها ومش لازم مجنح بس تبقى فاهمها صح الصح
ساعتها تخش على الـ next بقلب جامد ولا تشوف الفورة من كام…

✎ In Marketing: Everyone is not your customer – Seth Godin
✎ In Life: Everything is not your goal – The Copywriter

بص العصفورة :

في يوم من الأيام، مش عارفين إمتى، عايز تبقى شخص إيه صفاته ودماغه وكفاءته؟
وعشان توصل لده بعد سنة، المفروض تكون حققت إيه؟
طيب بعد شهر تبقى بتعمل إيه؟ الأسبوع الجاي تبقى شغال على إيه؟
النهاردة؟… دلوقتي حالا تبقى بتقرأ المقال ده

↩ كل المطلوب منك تحط عينك على آخر الطريق؛ وتعرف انت بتعمل إيه وليه

سؤال الإنترفيوهات اللي مش عارفين له إجابة من بداية الخليقة:
“شايف نفسك فين بعد 5 سنين؟” مطلعش من فراغ -بصوت طلعت زكريا-

مشهد نهاري باكر جداًاًاً الساعة 8 صباحاً بكلية التجارة جامعة بنها
يدخل الدكتور “عبد الواحد” مدرج 3، وسط جحافل من طلبة العلم، ويبدأ في الشرح لطلابه الأعزاء

– دكتور بعد إذنك سؤال بس… اتفضل يا ابني
= إزاي كل ما بتدينا مسألة محاسبة نحلها، بيطلع معانا الناتج صحيح مفيهوش أي كسور؟

– أبسطهالك.. طبقا لخبراتي وتجاربي العلمية والحياتية المهلبية
لما بحط مسألة دايما ببتدي من رقم الناتج النهائي بتاعها اللي إنتوا بتطلعوه في الآخر لغاية ما أوصل لأول رقم
فآخر رقم اللي إنت بتطلعه بيكون أول رقم أنا فكرت فيه، اللي بخليه يكون رقم صحيح مفيهوش كسور

بعبارة أخري، وإنت رايح أي مشوار ومش عارف العنوان بالظبط.. ممكن تتوه وتدخل من سكك غلط
◀ لكن لما بتبقى هارس الطريق وعارفه من آخره لأوله، بتشوف إنت عايز تروح فين بوضوح

لأ … لأ لأ :

رحبوا معي يا سادة بعقدة لااااااااااااااااا، في كتير مننا -وأنا أولكم- عندنا فوبيا من كلمة لأ

أهالينا ربنا يبارك فيهم ودول الاستثناء الوحيد -بعد ربنا- اللي ميتقلهمش لأ.. ربونا على إن كلمة لأ دي كخخ!
مش عايز أسمع غير حاضر وبس (وغالبا بتبقى معاها تبريقة على شبشب بيلبس في القفا)

كلنا عشنا هذه اللحظات الظريفة.. بس إنت بقى محتاج تقول: لأ لناس ولحاجات تانية خالص
◀ محتاج تقول: لأ لكل حد وأي حاجة ممكن يعطلوك عن أهم حاجة بالنسبة لك Your ONE Thing

جو نأخذ من كل رجل قبيلة ده مش هياكل معانا، إشتري مني أنا عايز مصلحتك
أولوياتك، ثم أولوياتك، ثم… أولوياتك برضك يا ولدي

إنت مش ضروري تخلص مسلسلات نتفلكس واحد واحد دلوقتي (La Casa De Papel مش هيطير)

خلصهم براحتك، بس بعد ما تخلص أهم حاجات في يومك: سواء كان كورس، أو شغل أو غيره
عشان دول اللي هيحتاجوا منك إرادة ومجهود لكن المسلسل هتشوفه وإنت مأنتخ عالسرير

Warning… Low Battery!

بمناسبة الإرادة اللي فهمك وفهمني إنها شغالة 24/7 ظلمنا كلنا -الله يسامحه-
الإرادة يا صديقي ما هي إلا بطارية، بتفضى وتتشحن ومش شغالة طول الوقت
مش لما تقول يلا أنا هفرم ملزمة الإمتحان دلوقتي هتلاقيها معاك بتقولك دوس يا وحش الكيمياء

بطاريتك بتبقى مشحونة على آخرها، وتمام التمام أول اليوم… فابتدي اليوم بأكتر حاجة محتاج منك مجهود وإرادة، وبعدين ريح

خلي عندك نظام المكافأة -مخك بيحب الحركة دي أوي-
إحساس الإنجاز، أو إنك عملت حاجة حتى ولو بسيطة؛ بيخليك عايز تعمل ده بإستمرار
بالشكل ده، العادة هتلاقيها بتتكون عندك بشكل تلقائي في خلال من 6 ل 8 أسابيع

كوّنت عادة جديدة = هتعملها وإنت بطة بلدي… زي ما بقولك كده يا جدع، هتكدبني يعني؟!

هتبقى من الآخر مشغل الـ auto-pilot mode، وتلاقي نفسك بتعمل الحاجة كأنها piece of cake
بغض النظر عن الكيكة اللي في الفرن اللي عديت عليها 17 مرة النهاردة، ركز معايا كده.

اشتغل بصياعة :

مبقولكش إفحت نفسك، وعافر، وإنحت في الصخر، وتلاقي نفسك في الآخر بتفحت في طرقة بيتكوا!
لإنك بمجهود قليل، تقدر تضاعف نتايجك، وإنتاجيتك تزيد

الشغل أهميته مش واحدة خاااالص يا إنجى – بصوت كريم عبدالعزيز – هو كده كده في مجهود وتعب، وشغل على نفسك
لكن لما تقسمه لحاجات صغيرة، وتشتغل على كل حاجة لوحدها بصياعة؛ هتبقى أسهل كتير

تعالى بقى للقانون اللى عمره ما بيجلّى: قانون 80-20 أو مبدأ “باريتو” … إنت بـ 20% من مجهودك بتحقق 80% من نتايجك

وفي وسط الليلة دي الله يبارك لك.. ابعد عن أي حاجة تخليك تبطل اللي إنت ابتديته.
البيئة اللي حواليك، يا هتساعدك، يا هتوديك ورا الشلاحات…
إنت ياض اللي أحبطت عزيمتي؟ الله وانا مالي يا لمبي!

كذلك الحاجات اللي مالهاش لازمة تعملها دلوقتي؛ عشان توصل للي إنت عايزه -حتى لو كانت مستعجلة-

➥ The one thing you should do right now, should be the only thing on your To-Do list.

● بالسم لا بالقتال :

النجاح عبارة عن سباق قصير شوية، افتح sprint وحط في التانك شوية التزام 92
التزام بمعنى: إنك تبقى بتعمل اللي المفروض، تعمله سواء كنت حابب أو قادر تعمله، أو لأ

نجاحك: إنك تعمل الحاجة الصح، مش إنك تعمل كل حاجة صح!
مش أي فرصة تجري وراها لمجرد إنها فرصة، حدد إنت عايز إيه، وليه، إزاي؟؟؟

وزود علامات إستفهام ميهمكش.. أومال إنت فاكر إيه؟!

تراهن؟ متقولش أه بس، وتفرد صدرك أوي كده
طيب الفلوس اللي رصيدها صيييفر، عارفين إنها مش موجودة

لكن عمرك أهم بكتير من إنك تضيعه، لا وكمان، متبقاش عارف بتضيعه في إيه حتى!
يبقى “واحدة واحدة وبلاش كل ده ييجي مرة واحدة” بصوت حماقي

أذاكر وأنجح… الإتنين!

الـ multitasking: أيوة عارفها برشقها في الـ CV على طول، وأقول إني برنس فيها
الله ينور عليك هي دي، أحب أقولك: إنها مش موجودة أصلاً

ولو كانت موجودة، فهي المهارة الوحيدة اللي بتخليك تبوظ كذا حاجة في نفس الوقت
قولتلي إزاي؟ بص إنت لما تشتغل على حاجة واحدة، بس بتلاقي تركيزك كله فيها

لكن كذا حاجة في نفس الوقت، إنت بتفصل من دي، وتروح لدي بسرعة؛ لكن مش بتعملهم مع بعض
وده بيخليك تضيع وقت وتتشتت، ودماغك تهنج ونحتاج نفرمتك من الأول

  • يعني مثلا جرب تعد من 1 لـ 5، (1، 2، 3، 4، 5)… حوالي ثانية
  • أو جرب تقول من أ لـ ج (أ، ب، ت، ث، ج)… خدت ثانية برضه

تعالى بقى قول كل رقم مع الحرف اللي قصاده (1 أ، 2 ب، 3 ت، 4 ث، 5 ج)… دخلت في تلت ثواني يا معلم

أجدادنا القدامى قالوا: “إن خلاصة الحكمة، هي معرفة ما يجب التغاضي عنه”
كلمونا بالهجايص، حاضر يا أبو السلاطين…

عشان تبقى معلم مالي مركزك في السوق، لازم تعرف المزاد الخسران وتفكك منه
اختار إيه اللي يستاهل إنك تحارب وتجيب بعد آخرك بشوية عشان توصله؟

وإنت مش هتعرف آخرك فين، غير لما تجيب آخرك فعلا… مش يمكن لو جربت أطلع بعرف!

● اقعدوا بالعافية :

ونختم بهذه المقولة الإفرنجية  لعمنا “جاري” اللي عمالين نتكلم على كتابه من الصبح

“People who are crazy enough to think, they can change the world are the only ones who do.” – Gary Keller

يعني أعيش وأشوف إبنك مجنون يا حج وبيغير العالم بأمر الله

المقال ده تقريباً -والله أعلم- كان هدفه تلخيص كتاب The One Thing
بس الجلالة خدتني تقريباً مش عارف ليه كده…

هذا المقال مكون من جمل “واحدة” فقط بدون فقرات!
يحتوي على ما يقرب من 1,500 كلمة و 6,500 حرف، ويمكنك قرائته في 5 دقائق ونصف

وعشان الاهتمام بيطلب عادي، ابقى اطمن على المصادر اللي تحت

المصادر :

The One Thing – TEDxTraverseCity
Why You Can’t Get Anything Done
The one question to ask yourself
Njlifehacks – Book Summary
fourminutebooks – Book summary
Ethos3 – Book Summary

★ أخيرًا وليس آخرًا، اقعدوا بالعافية سالمين غانمين انت وهو وهي

♞ تكتكة كيبورد: “الحُسَّينْ بن نبيل”